كواليس الحياه

~~~> كواليس الحياة <~~~



وجلست خلف الكواليس لكى أرى مسرحية من مسرحيات الحياة ..
ولكى أرى أيضا ما الهدف منها ..
هل الهدف نبيل ..
أم غير ذلك ..
واستمرت المشاهدة ..
ووجدت الكل أبطال ..
الكل يمثل ببراعة ..
وكأن الدور مفصل علية ..
والواقع أنها من الواقع ..
وجدت التمثيل الحر دون مؤلف ولا سينارست ..
فالكل يمثل وكأنة رسم وكتب ما يقول ..
سبحان الله ..
المسرحية تجذب أى شخص ..
المهم رؤني ..
وأحتكوا بى ..
ولكنى غير متقن التمثيل ..
المهم طلبت منهم عدم المشاركة ..
فأصروا على بالأشتراك بهذة المسرحية ..
ودخلت ..
فوجدت التمثيل شىء عادى ..
كل انسان به هذه الموهبة ..
اجعل من نفسك صادق وأنت فى الأصل كاذب ..
حاولت فعل ذلك ..
اذا أنت ممثل بارع فى دنيا الحياة ..
اجعل من نفسك ..
أمين وورع فى التقوى ..
والعكس واقع أنك مزيف وكاذب وخائن للأمانة ..
هذا هو سر الصنعة ..
هذة هى براعة الشيطان فى تلقيم الدور ..
وأيضا لا ننسى دورا مهما ..
ألا وهو النفس ..
فالنفس هى أساس المسرحية ..
اذا كذبت فتجعلك تتمادى فى كذبك ..
هذا هو الواقع .. ياخسارة ..
القصص الخيالية بالسينما ..
كانت قديما خيالية .. ولكن الأن تمثل الواقع المرير ..
أخيرا ..
اشتركت بهذه المسرحية ..
وحاولت أن أمثل دور المصلح ألأجتماعى ففشلت فى ذلك ..
والحقيقة أنة بعض من البشر يريدوا أن تكذب عليهم ..
فمديرك مثلا .. لايريد منك عملا ..
بل يريد منك نفاقا وريائا ..
وأنا أحبز أنه على يقين من حقيقتك ..
وغيره من البشر حتى المسكين منهم يريد أن يصبح بطلا من ورق ..
لما ؟ لأنة يفتقد ذلك حتى وسط أهلة ..
فخرجت مسرعا من هذه المسرحية المليئة بلأنفعالات وفضللت أن أكون بالكواليس ..
ليس لأنى بريئا من ذلك الغش ..
بل لأنى قد ضاق بى السبيل فى عدم التفاهم مع الآخرين ..
ليس فى التمثيل دورا لي وهذا من فضل الله ..
ولكن لن أشكك فى تعبيرى السابق أنها أسهل موهبه ..
للعارف والغير عارف ..

ولكن نصيحتى .. كن حقيقيا .. كن تلقائيا .. لا تخدع أحدا ..
واذا أردت أن تثبت لنفسك أنك قادر ..
فحاول واستمر لكى تكون قادرا حقيقيا وليس مزيفا ..
فنحن نفتقد الحقيقة ..
واختلطت علينا الأمور ولا ندرى لما نفعل ذلك ..
وهم .. أسمة الزات ..
كفى يا أنفسنا .. كفى اصرارا على الخداع ..
نريد أن نشاهد فينا الطبيعة الجميلة ..
التى خلقها الله ..
لكى نعيش فى سلام وأمان .