رساله الى رئيس امريكا

صباح الخير سيدي الرئيس، انا شاب مصري تقليدي، أمنت بك، أحببتك، وتابعتك أكثر مما تابعك اي أمريكي، صدقتك حين قلت انك ستغير واشنطن، أحببتك لأنك امريكي من أصول افريقية، وظننت انك بذلك ستفهم معني الظلم الحقيقي، أعلم انك كنت صديق الدكتور إدوارد سعيد والدكتور رشيد الخالدي، وفرحت حين سمعتك تقول في الانتخابات التمهيدية "لا أحد يعاني مثل الشعب الفلسطيني"، وعندما قلت انك ستكون رئيس الولايات المتحدة وليس رئيس اللوبيهات، أعجبني ذلك لانك بهذا ستكون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، لقد كنت مثلا أعلي لي، فأنا مثلك أحلم بحكم بلادي وتغييرها.

ولكنك غيرت رأيك فجأة عندما قلت "سندعم إسرائيل ل600 سنة قادمة"، كيف هذا؟، إسرائيل، البلد التي تقتل وتعذب العرب منذ ستين عاما، البلد التي لا تتعاون مع الأمم المتحدة ولا تنفذ قراراتها، ستقف معها هكذا، بدون أن تعرف ماذا ستفعل هي بنا!، أعلم أن للايباك نفوذ واسع في أمريكا، وأنه يجب علي العرب تكوين لوبي لحماية حقوقهم، ولكن ماذا عنك أنت؟، هل أصبحت السلطة هدفك بدلا من وسيلتك التغيير؟.

الأسوأ كان عندما عينت" رام ايمانويل" رئيسا لموظفي البيت الأبيض، الرجل الذي خدم في الجيش الإسرائيلي، الجيش الأكثر همجية في العالم، إبن "بينيامين ايمانويل"، العضو السابق في عصابة الإرجون، تلك العصابة الصهيونية التي قتلت آلاف البريطانيين والعرب، لم أفهم ماذا كنت تقصد حينما قررت تعيينه، فهذا الإختيار أسوأ من إختيار ماكين لساره بالين، هل هو تضارب كبير في آرائك أم انه الايباك؟، إذا كانت إجابتك أي منهما فقد غششت شعبك كما غششت العالم، لأن الأميريكيين اختاروك لمواقفك منذ البداية.

أنا كما كل العرب، محبط، وأنا جدا نادم علي كل ثانية ضيعتها في مشاهدة خطاباتك والإعجاب بك

هل كلكم ايها الاسود مثلى محبطين؟
هل كلكم نادمين على الوقت الذى ضاع فى متابعه اوباما؟
ام سيكون للزمن رأئ اخر
الله اعلم