لدي إليك وصيتي عهد الأسود .
العز غايتنا نعيش لكي نسود .
و عريننا في الأرض معروف الحدود ..
فاحم العرين و صنه عن عبث القرود .
أظفارنا للمجد قد خلقت فدى ..
و نيوبنا سنَت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى ..
نعلي على جثث الأعادي السؤددا
هذا العرين حمته آساد الشرى ..
و على جوانب عزه دمهم جرى ..
من جار من أعدائنا و تكبرا ..
سقنا إليه من الضراغم محشرا ..
إياك أن ترضى الونى أو تستكين
..
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين ..
و الثم جروحك صامتا و انس الأنين ..
مزق خصومك بالأظافر لا الخطاب ..
فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب ..
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب ..
فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب ..
اجعل عرينك فو ق أطراف الجبال ..
ودع السهول يجوب في السهل الغزال ..
لا ترتضي موتا بغير ذرى النصال ..
نحن الليوث قبورنا ساح القتال ..
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوك .
و رموك في قعر السجون و عذبوك
و براية الأجداد يوما كفنوك .
فغدا سينشرها و يرفعها بنوك !
إياك أن ترعى الكلا مثل الخراف ..
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حرا أبيا لا يخاف
و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف.
هذي بني مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجداد .
جاهد بها في العالمين و نادي ..
إن الجهاد ضريبة الأسياد
ولدي إليك وصيتي عهد الجدود ..
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود ..
و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
كن دائماً بين الخراف مع الجميع ..
طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطـيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة ..
لا تحك يا ولدي و لو كموا الشفاه !
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجبا
ه ..
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه
لا تستمع ولدي لقول الطائشين ..
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين ..
دعهم بني و لا تكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتتك الظنون ..
نحيا و هم حياتنا ملء البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون ..
إن الخراف نعيمها ذل و هون
ولدي إذا ما داس إخوتك الذئاب ..
فاهرب بنفسك و انج من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم و السباب ..
فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزال ..
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال ..
من غضبة السلطان من قيل و قال
كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ
.
نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق ..
و إذا رأيت الناس تنهق فانهق
انظر تر الخرفان تحيا في هناء
..
لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء
..
تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
ما العز ما هذا الكلام الأجوف ..
من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف ..
ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف
كل واحد يختار هيبقي اسد و لا خروف و يختار طريقة عيشه في الحياه
فلا وسطيه بينهم
وبما اننا في منتدي اسود يبقي كلنا اختارنا الاسود ان شاء الله
و هنتبع الوصيه