الإعتذار فعل نبيل وكريم
يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها
هو إلتزام ... لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا
الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها
وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف
و ليكن الاعتذار صادق لابد من :
الإعتراف بالخطأ..
الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر ..
و إستعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا
من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين
ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع
ومن الافضل ان نعتذرلأن الاعتذار يساعدنا في التغلب على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا..
ويعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم و يجردهم من الشعور بالغضب ..
و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه...
وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمه و المشاعر المنكسرة
والسماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب
الناتجة عن أذى تعرضنا له
والسماح لا يعني النسيان
بل هو محاوله للتقدم للأمام
ولا يكفي أن نقول سامحتك
وإنما يجب أن نغيير سلوكنا
و السماح لا يعني الصلح وإستئناف الحياة مع المذنب
ومن أنبل الأمور التي نقوم بها ( السماح الأحادي )
حيث ليس بالضرورة في هذا السماح
إعتراف المذنب بذنبه لتسامحه
والسماح أصعب بكثير من الإعتذار ,
فالإعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجباً
إنما فضيلة ولا يجوز فرضها
و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها
وإنما هو عملية تتطلب وقتاً وتفكيراً مع بعض الاشخاص
ولكن الإنتقام اسوأ الاشياء و اياكم و الانتقام
االانتقام يتجسد إذا المذنب لم يعتذر أو إذا إعتذر ولم يُسامَح ,
و الإنتقام قد يولد الفرح ولكنه لا يدوم طويلاً
وغالباً ما يكون ثمنه غالياً
و الشعور بالرضا الناجم عن الإنتقام مرفوض
لأنه يكون على حساب الآخر
فالرغبة بالإنتقام تشوه ذاتك وتحولك إلى شخص شرير
مثلك مثل من أذاك
و الشر عادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف
و الإنتقام لن يوصلك إلا إلى خراب حياتك ودمارها
فأعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم
قبل أن تكبروا في أعين الآخرين
وسامحوا لتصفوا قلوبكم من كل حقد و كراهية
واسألكم الدعااااااااااااااء