((علمنا ازاى نعيد ثقتنا فيك تانى ياريس))

كنت بأحبك قوي يا ريس لما كان عندي كرامه بره و جوه و لما كنت بتتصرف صح و كنت بأحبك عندما كنت لا تنجرف وراء تيارات معادية لمصر و تجنبنا ويلات و مشاكل كثيرة و كنت بأحبك لما كنت بترعانا و بتخاف علينا و كان القانون بيتطبق بجد و كنت بأحبك لما كانت ريحة الحكومة تظهر كنت بتغيرها و كنت بأحبك لما كنت بتحترم عقلنا و ما بتضحكش علينا بتمثليات هزلية مثل إنتخابات 2005 و ما حدش طلب تعديل الدستور ثم تستخف بعقولنا و كنت بأحبك لما كان فيه ظالم و مظلوم لكن كلها بقت مظاليم و كنت بأحبك لما تفعل بجد و كنت ترد كرامتنا بجد و كنت بأحبك لما قاطعت أوسلو و قلت شعبي عايز كده و كنت هأموت من الخوف عليك في أديس أبابا في محاولة الإغتيال الفاشلة و سلمك الله لنا و لمصر و كنت بأحبك لما كنت بأنام و أنا مطمن و عندي أمل في بكره و كنت بأحبك لما كنت بأشوف أولادي و أنا مطمن على مستقبلهم و كنت بأحبك لما كنت بتزورنا في مختلف المحافظات و تحس مشاكلنا .


ليه يا ريس كل ده راح و لم يتبقى غير الظلم و بقينا بنتبهدل بالقانون و بقى يتفصل الدستور ليقيدنا كأننا أعداء مصر و لسنا أبناؤها .


أنا معك إن المسئولية كبيرة و الغادرين و مريدي تحطيم مصر داخلياً و خارجياً كثير لكن لماذا وضعت الكل في سلة واحدة و لماذا تركت الفساد ينهش في لحم مصر هكذا و لماذا وافقت على تصدير الغاز لإسرائيل و لماذا رضيت الهوان و الذل علينا لما حدث في السودان و لماذا وضعتنا في هذا الموقف اللي خلى كل من هب و دب يتطاول على مصر و لماذا جعلتني أفقد قدرتي على النوم بإطمئنان و لماذا جعلتني أفقد الأمل في بكره و لماذا جعلتني عندما أنظر لأولادي لا أراهم و هم كبار و فقدت رؤيتي لمستقبلهم و لماذا جعلتني قبل كتابة هذه الكلمات أتلو الشهادة و أحتسب أسرتي و أولادي عند الله .


و أقسم بالله لو حصلت إنتخابات شريفة و تقدمت ببرنامج محترم يحترم عقلنا و أعطيتنا الحرية بجد لنختار و نحاسب من يخطئ طبقاً للقانون و الدستور الحقيقي الذي يليق بمصر و الله ساعتها هأختارك بجد لأن رصيدك السابق لدينا كبير و محترم و هأختارك و أنا مبسوط و أنا بحريتي و مصانة أدميتي مش غصب عني فالفارق كبير بين الإجبار و الإختيار .



و أخيراً لماذا أوصلتني لهذه الحالة التي جعلتني أكتب هذا الكلام